إعلان علوي

الحجيّة المطلقة للطرق العلمية في مجال النسب - القانون الجزائري


الحجيّة المطلقة للطرق العلمية

لقد إتّفق معظم الفقهاء و علماء الطب على أن نظام البصمة الوراثية (ADN)  و  نظـام (HLA)ذات

دلالة قطعية في مجال النسب لإنفراد كل شخص بنمط وراثي مميز لا  يوجد  عند  أي كـائن آخر في العالم إذ لا

يمكن أن يتشابه الـ ADN لشخصين إلاّ مرة واحد كل 86 بليون حالة و مقارنة مع عدد سكان الكرة الأرضية الذي لا يتجاوز 08 مليار نسمة و بالتالي فإنه يمكن القول أن نسبة التشابه منعدمة تماما.

بدليل ان المحاكم الأوربية و الأمريكية تأخذ بالبصمة الوراثية ليس على أنها دليل و إنما بإعتبارها قرينة نفي و إثباتو ما يدعّم حجيتها أيضا هو إمكانية أخذها من مخلّفات آدمية سائلة كالدم، اللعاب المني، أو أنسجة كالعظم و الجلد و الشعر، كما أنها تقاوم عوامل التعفن و العوامل المناخية المختلفة من حرارة و برودة، حتى أنه يمكن الحصول على البصمة من الآثار القديمة و الحديثة.

و بالتالي فإن نتيجة البصمة الوراثية في إثبات النسب بنسبة 99,99 % و في حالة النفي بنسبة 100 % إذا تم التحليل بطريقة سليمة، لكن و رغم ما تتمتع به البصمة الوراثية من قوة ثبوتية، فهل هذا يعني أن الإثبات بواسطتها يشكل قرينة واقعية أقوى من القوة الثبوتية التي تتمتع بها سائر وسائل الإثبات الأخرى؟

ليست هناك تعليقات